علاج الادمان هو برنامج أضاء حياة كل أسره لديها ابن أو ابنة تعانى من مرض الإدمان. فالادمان مرض يمكن التعافي منه و التوقف عن التعاطي. ولكن الطريق الصحيح و المكان الصحيح خطوة كثيراً ما تكون ضرورية نحو الحل

الخميس، 27 يناير 2011

ما هو الادمان

0 التعليقات

ما هو الإدمان؟

هو مرض مزمن يؤثر على أداء الفرد لوظائفه في العائلة، والعمل، والمجتمع، ويصاحب بوجود اشتياق قهري غير مسيطر عليه، وبحث مستمر عن المخدر والاستمرار في استخدام المخدر رغم العواقب السلبية التي يسببها له.
إن طريق الإدمان يبدأ بتناول المخدر، ومع مرور الوقت فان قدرة الشخص على الاختيار بين تناوله أو عدم تناوله تتأثر، فالبحث عن المخدر يصبح فعل قهري ويرجع هذا وبجزء كبير منه الى تأثير الاستخدام الطويل للمخدر على وظائف الدماغ وبالتالي على السلوك. وبما أن الرغبة الملحة لاستخدام العقاقير يمكن أن تستمر طوال حياة الفرد، فان تأثير الإدمان يشمل بالإضافة الى الرغبة الشديدة لاستخدام المخدر طيف واسع من اضطرابات السلوك. وبالتالي التأثير على أدائه الوظيفي داخل الأسرة والعمل والمجتمع.
يمكن أن يضع الإدمان الأشخاص في مواجهة الإصابة بأمراض كثيرة ويكون هذا نتيجة التغير الذي يطرأ على سلوكه والعادات الصحية والظروف المعيشية المصاحبة للإدمان، أو نتيجة التأثير السام للعقاقير. ولأن الإدمان يعطل جوانب عدة من حياة الفرد فعلاج هذا المرض ليس سهلا ويجب أن يشمل عوامل عديدة كل واحد منها يتعامل مع جانبا معينا من المرض وأثاره السلبية وفي المحصلة يجب أن يساعد الفرد على التوقف عن استخدام العقاقير، وإبقائه بعيدا عنها طيلة حياته واستعادة قدراته والعودة الى المجتمع بقوة وفاعلية.
هناك العديد من العقاقير المخدرة التي يمكن الإدمان عليها ويختلف العلاج باختلاف المخدر، وشدة الإدمان والمشاكل التي تصاحب سوء استخدام العقاقيرمن أمراض عقلية، وأمراض مهنية، أو مشاكل اجتماعية.
أول مرحله في علاج الإدمان هي إزالة السمية(Detoxification) وهي عبارة عن سحب آمن للمخدر أو الكحول من الجسم. فيما عدا المهلوسات، والمواد المتطايرة، فان الاستخدام المزمن للمخدرات والكحول يصاحب بحدوث التحمل والاعتماد الجسدي ففي حالة الانسحاب من مثبطات الجهاز العصبي مثل الباربتيوريت (Barbiturates) والبنزودايازبين (Benzodiazepines) يحدث الرجفة والتعرق والقلق، ، والتشنجات، والهذيان. والانسحاب من الافيونات (Opiates) هو غير مهدد للحياة على الرغم أن المريض يشعر بعدم الارتياح، وأعراض انسحابية شديدة. والانسحاب من منبهات الجهاز العصبي (CNS Stimulants) تصاحب باكتئاب، وتعب، وازدياد الحاجة للنوم، وزيادة الشهية.
بعض العقاقير مثل الكحول تسحب بسرعة عادة خلال أيام، ولكن المهدئات يمكن أن تأخذ أسابيع حتى تسحب من الجسم، وان العقاقير التي غالبا ما تسبب مشاكل جسدية خطرة أثناء الانسحاب هي المثبطات. ويكون نوم المريض في هذه المرحلة قليل، والاشتياق للمواد المخدرة شديد، ولهذا فان العديد منهم في هذه المرحلة يتركون العلاج ويشعرون بأنهم لا يستطيعون أن يتحملوا هذه الأعراض.

والاحتياج الفسيولوجي والنفسي للمادة هو القوة المحركة لعودتهم لاستخدام العقاقير مرة أخرى. وهؤلاء المرضى يحتاجون للعلاج بالأدوية لتخفيف هذه الأعراض وأيضا إعادة طمأنة ودعم لهم.
العلاج بالأدوية مثل الميثادون ومضادات الافيونات هي متوفرة للأشخاص المدمنين على الأفيون ومستحضرات علاج النيكوتين مثل (اللصقات، اللبان، وبخاخ الأنف) ودواء البيبريون Buprion هي متوفرة للاشخاص الذين يدمنون على السجائر. والمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية مصاحبة للإدمان(مثل الاكتئاب، والذهان، والقلق، واضطرابات المزاج ثنائي القطب) فمضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج ومضادات الذهان يمكن أن تكون حاسمة في العلاج.

العلاج النفسي والاجتماعي(psychological and social intervention)

العلاج السلوكي المعرفي(Cognitive Behavioral Therapy ) :
o يتعلم المدمنون من خلاله طرق واستراتيجيات للتعامل مع الاشتياق والتغلب عليه.



المصدر: علاج الادمان في مصر

طرق العلاج

0 التعليقات

العلاج الجماعيGroup therapy:

مجموعات الدعم الذاتي وتعتمد على برنامج الخطوات الاثنى عشر, وهي جماعة من الزملاء يشاركون بعضهم البعض بخبراتهم، وقوتهم، وآمالهم في محاولة التعافي من مرض الإدمان‘وهو برنامج للمساعدة على التخلص من أنواع الاعتمادية الكيماوية أو المشاكل الاجتماعية الأخرى وهو برامج تطوعي لا يجبر أحد على الالتحاق به, ويستفيد الأعضاء المتطوعين بشكل كبير من انضمامهم له, والبرنامج يعتمد على أسلوب بسيط مكون من اثني عشر خطوة من أجل التعافي تعمل كمرشد شخصي للابتعاد عن الكحول أو المخدرات أو أي إدمان آخر.

العلاج الجماعي للمراهقينGroup therapy for Adolescent:

وهو علاج يعتمد على الأسرة لعلاج المراهقين المدمنين وهذا العلاج ينظر الى إدمان المراهقين بأنه ناتج عن شبكة من التأثيرات (من الفرد، والعائلة، والأصدقاء، والمجتمع) ويقترح بان تقليل السلوك الغير محبب وزيادة السلوك المحبب يمكن أن يحدث بعدة طرق وفي أماكن مختلفة, فالعلاج يحتوي على جلسات فردية وجماعية تعمل في العيادة أو البيت، أو المدرسة، أو مواقع اجتماعية أخرى, وفي الجلسات الفردية فان المعالج والمراهق يعملون على تطوير مهارات اتخاذ القرار، ، ومهارات حل المشكلة، وإكسابهم مهارات في توصيل أفكارهم وأحاسيسهم ليتعاملوا بطرق أفضل مع ضغوطات الحياة. وهناك جلسات موازية تجري مع أفراد العائلة الآخرين لفحص نموذج الأبوة لديهم، وتعليمهم التفريق بين التأثير والسيطرة، وأن يكون لديهم تأثير ايجابي على أطفالهم.

العلاج الاجتماعي(social intervention):

يهدف الى علاج أي مشكلات أسرية أو اجتماعية قد تساهم في العودة الى تعاطي المخدرات.
 تحسين العلاقة بين المدمن وأسرته والمجتمع، فعادة ما يؤدي الإدمان الى انخلاع المدمن من أسرته ومجتمعه ومساعدة المدمن على استرداد ثقة الأسرة والمجتمع به


المصدر: علاج الادمان

سلوكيات المدمن

0 التعليقات

العلاج الجماعيGroup therapy:

مجموعات الدعم الذاتي وتعتمد على برنامج الخطوات الاثنى عشر, وهي جماعة من الزملاء يشاركون بعضهم البعض بخبراتهم، وقوتهم، وآمالهم في محاولة التعافي من مرض الإدمان‘وهو برنامج للمساعدة على التخلص من أنواع الاعتمادية الكيماوية أو المشاكل الاجتماعية الأخرى وهو برامج تطوعي لا يجبر أحد على الالتحاق به, ويستفيد الأعضاء المتطوعين بشكل كبير من انضمامهم له, والبرنامج يعتمد على أسلوب بسيط مكون من اثني عشر خطوة من أجل التعافي تعمل كمرشد شخصي للابتعاد عن الكحول أو المخدرات أو أي إدمان آخر.

العلاج الجماعي للمراهقينGroup therapy for Adolescent:

وهو علاج يعتمد على الأسرة لعلاج المراهقين المدمنين وهذا العلاج ينظر الى إدمان المراهقين بأنه ناتج عن شبكة من التأثيرات (من الفرد، والعائلة، والأصدقاء، والمجتمع) ويقترح بان تقليل السلوك الغير محبب وزيادة السلوك المحبب يمكن أن يحدث بعدة طرق وفي أماكن مختلفة, فالعلاج يحتوي على جلسات فردية وجماعية تعمل في العيادة أو البيت، أو المدرسة، أو مواقع اجتماعية أخرى, وفي الجلسات الفردية فان المعالج والمراهق يعملون على تطوير مهارات اتخاذ القرار، ، ومهارات حل المشكلة، وإكسابهم مهارات في توصيل أفكارهم وأحاسيسهم ليتعاملوا بطرق أفضل مع ضغوطات الحياة. وهناك جلسات موازية تجري مع أفراد العائلة الآخرين لفحص نموذج الأبوة لديهم، وتعليمهم التفريق بين التأثير والسيطرة، وأن يكون لديهم تأثير ايجابي على أطفالهم.

العلاج الاجتماعي(social intervention):

يهدف الى علاج أي مشكلات أسرية أو اجتماعية قد تساهم في العودة الى تعاطي المخدرات.
 تحسين العلاقة بين المدمن وأسرته والمجتمع، فعادة ما يؤدي الإدمان الى انخلاع المدمن من أسرته ومجتمعه ومساعدة المدمن على استرداد ثقة الأسرة والمجتمع به


المصدر: علاج الادمان

انواع المخدرات

0 التعليقات

تقسم المواد المخدرة



تختلف المعايير المتخذة لتصنيف المواد المخدرة تبعاً لمصدرها أو طبقاً لأصل المادة التي حضرت منها ، وتنقسم طبقاً لهذا المعيار إلى :

1- مخدرات طبيعية

2- مخدرات نصف تخليقية

3- مخدرات تخليقية


* المخدرات الطبيعية


 
لقد عرف الإنسان المواد المخدرة ذات الأصل النباتي منذ أمد بعيد وحتى الآن لم نسمع عن بظهور مواد مخدرة من أصل حيواني ، وبالدراسات العلمية ثبت أن المواد الفعالة تتركز في جزء أو أجزاء من النبات المخدر فمثلاً:

أ- في نبات خشخاش الأفيون تتركز المواد الفعالة في الثمر غير الناضجة.

ب- في نبات الفنب تتركز المواد الفعالة في الأوراق وفي القمم الزهرية.

ج- في نبات القات تتركز المواد الفعالة في الأوراق.

د- في نبات الكوكا تتركز المواد الفعالة في الأوراق.

هـ- أما في جوزة الطيب فإن المادة الفعالة تتركز في البذور
.

ويمكن استخلاص المواد الفعالة من الأجزاء النباتية الخاصة بكل مخدر ، بمذيبات عضوية، وبعد تركيز المواد المستخلصة يمكن تهريبها بسهولة لتصنيعها وإعدادها للاتجار غير المشروع ومثال ذلك زيت الحشيش وخام الأفيون والمورفين والكوكايين وفي هذه العملية لا يحدث للمادة المخدرة المستخلصة أي تفاعلات كيميائية أي أن المخدر يحتفظ بخصائصه الكيميائية والطبيعية
.

* المخدرات نصف التخليقية


 
وهي مواد حضرت من تفاعل كيميائي بسيط مع مواد مستخلصة من النباتات المخدرة والتي تكون المادة الناتجة من التفاعل ذات تأثير أقوى فعالية من المادة الأصلية ومثال ذلك الهيروين الذي ينتج من تفاعل مادة المورفين المستخلصة من نبات الأفيون مع المادة الكيميائية "استيل كلوريد" أو "اندريد حامض الخليك " مورفين + استيل كلوريد = هيروين".

* المخدرات التخليقية


 
وهي مواد تنتج من تفاعلات كيميائية معقدة بين المركبات الكيميائية المختلفة ويتم ذلك بمعامل شركات الأدوية أو بمعامل مراكز البحوث وليست من أصل نباتي.

ثانياً / تبعاً لتأثيرها على النشاط العقلي للشخص المتعاطي وحالته النفسية كالآتي
:

1- مهبطات

2- منشطات

3- مهلوسات

 
ولقد وجد أن تأثير الحشيش على النشاط العقلي يتغير تبعاً لكمية الجرعة المتعاطاه فمثلاً يكون الحشيش مهبطاً عند تعاطي الجرعة صغيرة ، ومهلوساً إذا ما استعمل بكميات كبيرة ، ولذا رؤى وضع الحشيش في مستقلة وأصبح التقسيم في صورته الجديدة كالآتي:

1- مهبطات

2- منشطات

3- مهلوسات

4- الحشيش

 
ثالثاً : تبعاً لأصل المادة وتأثيرها على النشاط العقلي للشخص المتعاطي أي بإدماج التقسيمين الأول والثاني وبذلك يمكن القول أن المواد المخدرة يمكن تقسيمها إلى :

 
أ- مهبطات :

 
1- طبيعية .

2- نصف تخليقية .

3- تخليقية .

ب- منشطات :

1- طبيعية .

2- تخليقية .

ج- مهلوسات :

1- طبيعية .

2- نصف تخليقية .

3- تخليقية.

د- الحشيش 



الثلاثاء، 25 يناير 2011

مراحل العلاج

0 التعليقات

 
المراحل التي حددتها منظمة الصحة العالمية :

أ - المرحلة الأولى " المبكرة ":

ويتطلب ذلك الرغبة الصادقة من جانب المدمن نظراً لدخوله في مراحل كفاح صعبة وشديدة وصراعات قاسية وأليمة بين احتياجاته الشديدة للمخدر وبين عزمه الأكيد على عدم التعاطي والاستعداد لقبول المساعدة من الفريق المعالج وبالذات الأخصائي النفسي وقد تستمر هذه المرحلة فيما بعد أياماً وأسابيع .

ب - المرحلة الثانية " المتوسطة " :

بعد تخليص المدمن من التسمم الناجم عن التعاطي وبعد أن يشعر أنه في حالة طبية بعدها تظهر مشكلات المرحلة المتوسطة من نوم لفترات طويلة وفقدان للوزن وارتفاع في ضغط الدم وزيادة في دقات القلب تستمر هذه الأعراض عادة بين ستة أشهر إلى سنة على الأقل لتعود أجهزة الجسم إلى مستوياتها العادية .

ج - المرحلة الثالثة " الاستقرار ":

وهنا يصبح الشخص المعالج في غير حاجة إلى الخدمات أو المساعدة بل يجب مساعدته هنا في تأهيل نفسه وتذليل ما يعترضه من صعوبات وعقبات والوقوف بجواره ويجب هنا أن يلاحظ أن هذه المرحلة العلاجية يجب أن تشتمل على تأهيل المدمن نفسياً وذلك بتثبيت الثقة بنفسه وفحص قدراته وتوظيف مهاراته النفسية ورفع مستواها وتأهيله لاستخدامها في العمل الذي يتناسب معها وتأهيله اجتماعياً وذلك بتشجيع القيم والاتجاهات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين واستغلال وقت الفراغ بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة .




اسس العلاج

0 التعليقات
العلاج

علاج الإدمان متعدد الأوجه فهو جسمي ونفسي واجتماعي معا بحيث يتعذر أن يتخلص الشخص من الإدمان اذا اقتصر على علاج الجسم دون النفس أو النفس دون الجسم أو تغاضى عن الدور الذي يقوم به المجتمع في العلاج.
يبدأ العلاج في اللحظة التي يقرر فيها الشخص التوقف عن تعاطي المخدرات. ومن الأهمية بمكان أن يكون هو الذي اتخذ القرار بالتوقف ولم يفرض عليه وإلا فإنه لن يلبث أن يعود إلى التعاطي في أول فرصة تسنح له. وهنا يثور تساؤل حول القرار الذي يصدره القاضي بإيداع الشخص الذى قدم إلى المحكمة، وثبت لها أنه مدمن، لإحدى المصحات ليعالج فيه لمدة معينة والذي يبدو بجلاء أنه ليس هو الذي اتخذه وبإرادته وإنما فرضته عليه المحكمة وهل يرجح ألا يستجيب للعلاج ولا يلبث أن يعود إلى التعاطي؟ نعم من المرجح أن يحدث ذلك، وهو ما أكدته الدراسات التي أجريت على عينة من المدمنين الذين تم ايداعهم المصحات لتلقي العلاج وتبين أنهم استمروا في تعاطي المخدرات أثناء وجودهم فيها وبعد خروجهم منها.


(يبدأ العلاج في اللحظة التي يقرر فيها الشخص التوقف عن تعاطي المخدرات)

 كذلك المدمنون الذين تلح عليهم أسرهم ليدخلوا المصحات لتلقي العلاج فلا يملكون إلا الموافقة يعد طول رفض، فإنهم لا يتوقفون عن التعاطي أثناء إقامتهم بالمصحات وإلى أن يغادروها وقد فشل العلاج ولم تجن أسرهم غير الخسارة المالية الفادحة والمتمثلة في ما أنفقته على علاج غير حقيقي بالإضافة إلى المبالغ الكبيرة التى حصل عليها المدمن لإنفاقها على المخدر الذى أدمن تعاطيه.

وبالمقابل نرى المدمن الذي اتخذ قراره بالتوقف عن التعاطي، من تلقاء نفسه ودون ضغط من أحد، يقاوم بإصرار حالة الانسحاب التي تعتريه ويتحمل ما تسببه له من آلام مستعينا بما يعتقد أنه يساعده على المضي فيما قرره كالصلاة والصوم وضروب العبادة الأخرى فضلا عن وسائل العلاج البدني والنفسي. وهو ما لاحظناه في الحالات التي حالفها التوفيق.

لذلك لم يكن غريبا أن تكون نسبة الذين لم يفلح معهم العلاج وعادوا إلى الإدمان 64% من العدد الإجمالي لمن دخلوا المصحات للعلاج.


كذلك من الأهمية بمكان التعرف على شكل العلاقة بين المدمن وبيئته الاجتماعية لعلاقة ذلك بالنتيجة التي سينتهي إليها العلاج من حيث النجاح أو الفشل، فالأشخاص الذين يتلقون دعما اجتماعيا أو أسريا يتوقع لهم أن يتحسنوا أكثر من هؤلاء الذين لا يتلقون مثل هذا الدعم.

وباختصار فإن المشكلة التى تعترض طريق تقدير العلاج هي تحديد ما الذي يحاول ذلك العلاج تحقيقه ولدى أي نوع من الأفراد. وبغض النظر عن طرق العلاج وأساليبه فإن تعاون المدمن مع من يقومون بعلاجه من أجل الشفاء من الإدمان يلعب دورا بالغ الأهمية في حدوث ذلك. غير أنه كثيرا ما يحدث أن من يتعاطون المخدرات أنفسهم يقاومون العلاج، وأنهم ولأسباب غير مفهومة لا يرغبون فى الإقلاع عن الإدمان أو تلقي المساعدة وكثيرا ما قيل، بدرجة كبيرة من الاطمئنان، أنه لا يوجد شيء يمكن لأي شخص أن يعمله إذا لم يرد المدمن أن يساعد نفسه.

لذلك يجب أن يعلم المدمن منذ البداية، بالاحتمالات المختلفة سواء منها المصاحبة للعلاج أو التالية له حتى إذا لم يتحقق النجاح المنشود لم يصب بخيبة أمل كبيرة أو يفقد ثقته في المعالج. كما يجب أن يكون واعيا بدوره فى نجاح العلاج وفشله وأن النجاح ليس فوريا أو سريعا بالضرورة بل هو يحتاج لبلوغه إلى قدر كبير من الصبر والتحمل.

وحتى قبل أن يتقدم المدمن لتلقى العلاج فإن سعيه التلقائي إلى الشفاء من الإدمان أو الإقلاع التام عن التعاطي يجب أن يقترن لديه بالاعتقاد بوجود احتمال راجح لشفائه وهو ما يفوق في القيمة والأثر العلاج الطبي المتسم بالرعونة وعدم التعاطف أو المبالغة في التعاطف كأن يحاول الطبيب أن يعالج المدمن بتقديم مخدرات بديلة للمخدر الذى يدمنه وهو تصرف من شأنه أن يجعل التخفيف التلقائي من التعاطي أقل احتمالا لأن يتحقق، وفي أسوأ الاحتمالات يكون مصدرا لمدد قاتل من المخدرات السامة.